بقلم الشاعر /الصادق عبد المولي
أضحك يا بحر
"""""""""""""""""
متى ...تهدأ الخواطر
يستجيب إنكسار الظلام
متى ...تتبخر الهموم
ينزل المطر
تنضر روابى الحيرة
يخضر حصى الجفاء
يتناسل الحمام
فى الرواكيب العدم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
متى ...يفيض النيل
يغسل أتربة الحزن
يتمدد فى قسوة الأيام
يجرى فى جوف الجرح
يملأ صوامع الأيتام
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فيض يا نيل
جذرك فى الحنايا إعدام
متى ... تغيب الشمس
يأتي الليل يطهر نحسٍ
مكث فم الحيارى
حتى بات يأس لا يتوارى
مد يا ليل ظلامك
ظلام نهار أيوب أحلك
فاقك جدارة
متى ... يأتي الوئام
تؤذن الجوامع يأتيّ الإمام
ترن نواقيس الكنائس
تسمع ترانيم الثكالى
وإعِترافات الخطايا
فى حضرة الأب الخطايا
وإنهزام الحقيقة
فى حضرة الحضرة الخطايا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
متى ... يضحك البحر
يُعرى صدر السفن
وينفلق لتمر المحن
ويلفظ ذاك الذى
ليكون عبرة للزمن
ويهدأُ إضطراب الغمام
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أضحك يا بحر
أنزل يا غيث
إهدأ يا غمام
عجل يا قدر
فاض الوجع دفق
فى البيوتات الخراب
مالت شعبة الأمل
إتكت على كتف السراب
رفاه النعمة .. إسراف العذاب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
حرام حد الفجور
ترف أنسى القبور
مسكين يا ...موجوع
وجعك ... نعمة الضمير المات
وجعك ... نغمة يوم السداد
حقك ما راح
الدفاتر حافظات
الشهود الشوامخ
المجون الفاضح
عيون الأطفال
وشىءٌ من الماضى الواضح
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وملامح تلك التى هامت
نزفت غضب التعب
إتوسدت لهيب الأسى
فى مهاد الحزن نامت
فى وعثاء الجهل إتخانت
لملمت شبارق الشرف
صامت عن الكلام
هامت فى وجع المغص
تلعن رجالات الفزع
ناحت تواسى الإنهزام
""""""""""""""""""""
الصادق عبدالمولي
تعليقات
إرسال تعليق