بقلم الشاعر/ محمد احمد غالب حمدي
من شرفتها ، وقت الغروب ، كانت تتأمل ، تحيا في غربتها ، تبكي على ما جنته من الحروب ، أنهارت تتألم،
تحاكي النفس بعزة، أين وطني فهو سليب ' أمة غابت في فتنة ، حلق في سمائها الغراب ، أحبابنا ودعناهم تحت التراب ، لا نعيب القدر بل ننحني لربه ، بل نعيب سوء فهم ممن وثقنا بهم ، أستفتوا الشيطان في خلسة، فأفتاهم بالتشتيت ، النحت فن لأجدادنا نحتناهم في صدورنا، لن تغيب الشمس عنا، بل سوف تأتي بشروقها ، بعد فجر أولادنا، قد ننسى ما فات، ونستيقظ من ذاك السبات ، ولكن علينا حينها الثبات،
المهدي ولد فارسا ، ونبي الله عيسى يصلي خلفه ، ونجمة داود كانت رمزا واليوم نشهد دحرها ، ونبي الله يعود بفطنة حي عند الله نشتاق للقياه، وعزيز مصر يقدم التاج لقائدنا ويوليه على جيوشنا ، لقد أختارنا الله لكي نكون جنده ، ونربي أولادنا على حبه ، ماذا جنينا من ثورتنا ، الأجابة مخزيه، قتلنا و شردنا وخسرنا جيوشنا ومزقنا أمتنا تضاحك الأعداء علينا خسرنا ثروتنا ، هل عقرت نساءنا بالطبع لا ولكن الحزن أدمى قلبنا ، أنتشر الشيب في رأسنا ، إنكسر الكبرياء بداخلنا ، لم نعد فرسانا ، الخيول حزنت على أقصانا ومغربنا واليوم نبكي على كل ما سلب منا ، و الأدهى اننا أختلفنا ، تحت عبارات وشعارات جمى أنهار خارجنا،
الأخوة تناسوا راية التوحيد فكان من السهل دحرهم، فلندعوا الله أن يجمعنا ما دمنا أفترقنا.
بقلم مخمد أحمد غالب حمدي
تعليقات
إرسال تعليق