بقلم الشاعر : مجدي فاروق
النعش ؛؛
وجاءت سكرة الموت وحان الرحيل
خمدت الأنفاس وتصلبت الشرايين
وثبت بداخلي النبض واليقين
وعلمت أنه لامحال فلا صوت ولا زفير
نطقت بالشهادتين وتركت العالم الأثيم
وتبسم الوجه مستبشرا بجنة النعيم
فوداعا ياأحبابي وياأصحاب النديم
وغسلوني بماء طاهر من زمزم كريم
ولفوني في لحد أبيض لقبلة المصلين
وضمني النعش المغادر بكل حنين
وفي بيت من بيوت الله صلي علي المشيعين
جنازتي مقبلة يكل الرضا للقبر الحليم
ويهرول نعشي ويركض خلفه الحاملين
من يسبح الله ومن يبكي وماأنا بحزين
وكيف لي أن أحزن وأنا بين يدي رب العالمين
ووصلت جنازتي من عالم الدنيا للأخرين
ونزل بي لقبري ثلاث من المشيعين
فقبروني وقالوا سلام أنا لمغادرين
مع دعاء للتثبيت لسؤال مكين
وبكي كل المودعين وقالوا :
إن لله وإنا مثله لراحلين
ورحل معهم نعشي المسكين
وصرت اتمتم من أيات الذكر الحكيم
اللهم أنس وحدتي واجعلني من الصالحين
وحور الهين تزفني لجنة الموعودين
وشفيعي محمدا الرسول الأمين
حلم راودني في ليلة غفوتها
فبشر اللهم واجعلني من الصابرين .
مجدي فاروق ... كلمات رقيقة
تعليقات
إرسال تعليق