بقلم الشاعر 👈 مصطفي الشرقاوي

 ===== حكمت المحكمة =====

كلمات --- مصطفى الشرقاوى 

معاناة شاعر 

==========================================

دخل القاضى  - - 

ونادى الحاجب - - 

محكمة 

وقف الحضور 

لكن الدور - - 

ما وصل لبعض الشعراء

وجلس القوم البؤساء

ونادى القاضى 

وتلى ما تيسر من أوراق

وكأننا فى واق الواق

أيها الحضور 

اليوم سننظر فى القضية 

التى هزت الرأى العام 

جنايات الأدب والشعر 

أمن الكلمات الدولية 

بالرمزية - والشفرية 

لشاعر -- هنادى 

هذا الماثل فى القفص

الشاعر الملعون 

والمغبون 

والذى جاب الوادى 

لابسا الببيون

ويقول كلاما ليس بمعقول

المدعو مشاغب 

وله متاعب

مع الشعراء 

شاعر غير مريح 

ومفتون بحبيبته -- هنادى 

ومن هنا نستأذن 

قاضى اليسار وقاضى اليمين

وقسما بالزيتون والتين 

إن هذا الشاعر 

قد داس كل العجين

بإذن رجال النيابة 

وأهل المحاماة 

أيها الشاعر - - 

لماذا دوما أنت ثائر

ترافع عن نفسك 

وقدم نفسك 

فأنت لست بماهر

ما اسم الكريم 

مصطفى -- -- يا باشا

اخرس - - اخرس 

قل يا سيادة القاضى 

أيها الأجوف 

الذى يعيش فى - - 

الزمن الإفتراضى 

والفاضى - - 

بلغة العوام 

عفوا - - سيادة القاضى 

أنا مصطفى الشرقاوى 

قد أدركتنى حرفة الأدب 

وما وجدت فى الأدب 

من البعض أى أدب

لذا أتعذب

تتعذب - - أيها الأجرب

وصاحب العقل الخرب

ميمك مكر 

وصادك مر

كالصبار 

وطاؤك طفح مجارى 

وفاؤك فشل

وياؤك يسارى وعدوانى 

قل لى - - 

لماذا تكره - الشنفرى - 

ومعه - السليك - 

وتدعى أنهما لصوص

سيدى - - 

ما أعرفه عنهما قد عرفته

من أبينا كبير الشعراء

وفى وجود الشعراء

لكنى أحببت إمامى 

وأبى العلاء

لأعيش دوما مع - - 

أهل الكتيبة الخرساء

ومن هنا يا فاجر 

قد حكمنا عليك بالعزلة 

يا زنديق 

يا كاره الملة 

لم لم تشارك الشلة 

أو -- الثلة - 

حتى لا نكون من العوام

شعراء الكلام 

الغير مفهوم 

وعلى العموم 

أنت محكوم 

عليك بالمؤبد حتى تستفيق

من انضمامك للبؤساء 

أحباء الكتيبة الخرساء 

وقبل أن تغادر القفص

هذا أمرى لكل العسس

أن يقيدوك بالحبال

ويرجموك بالنبال

ثم بعدها تكون فى أشغال 

شاااااقة 

لتسر الحجارة 

وتعمل بالمحارة 

ومحبوسا ومحروما حتى من الهواء

ولا دار لك ولا حارة 

ورفعت الجلسة 

----

محكمة ----

==================== مصطفى الشرقاوى