بقلم الشاعر 💎احمد ابو العمايم
قصيدة "أقدار "
غريبٌ أنت يا قدرى
جفت أقلامنا من توارد الأفكار
لم تعد تطربنا موسيقى
الناى وتراتيل الأوتار
لم تعد تأثرنا همس
القوافي والأشعار
منعك عجيب
عطاؤك عجيب
دوماً متقلب الأطوار
تكسر خواطرنا
تُدمى نواظرنا
ينساب الدمع منا
جريان الماء بالأنهار
يسود الكون السكون
كأن الليل أضحى سرمدي
والسماء حبلى بقطرات الأمطار
تغفو مقلتينا فنبصر
مكاناً ليس بالمكان
يتبدل واقعنا نفقد العنوان
حتى نسينا من نكون
أنحن من بني الإنسان ؟
كيف رحلنا ولم نتخذ قطار ؟
متى سافرنا ولم تحملنا بحار؟
كيف غادرنا الألم؟
ولم تطأ أقدامنا مطار
متى حلقت نفوسنا
وقد طوقتُها بآلاف الأسوار؟
أجبني فكاد يعترينى الإنشطار
آلاف المرات نختار
وتأبى مراراً أن تلبي الإختيار
تملكتنا الهموم وتركنا أنفسنا
تارة ترفعنا للأحلام
وألف تارة تسلمنا للأوهام
حتى آمنا ليس لنا قرار
تركنا الأماني
هجرنا الأغاني
لم نعد نعاني
فقد طال بنا المشوار
واذا به يهامسني
كعاشق يهامس مليكة الأقمار
أتمتم بلا صوت
كعذراء زانها الخجل
طغى على وجهها الاحمرار
تتساقط أهداب مقلتي
تتأرجح بين اليأس والرجاء
أرفع شأنى لمن سير الكون
من سواه رب الأرض والسماء
فإذا بها مليكة الأحلام
ينساب من وجهها الضياء
أنا شطر روحك العذراء
ُُطُفت كل الكون
لم يعتريني يوماً جفاء
حملك إليا فما أجمل هذا العطاء
يا كل العاشقين فى كل الوجود
ارضوا بتراتيب القدر
فعطاءه ليس له حدود
أيقنوا حتماً ستزول القيود
ازرعوا الأمل في النفوس
حصنوا أحلامكم بالصمود
بقلم أحمد أبو العمايم 💙💙💙💙
تعليقات
إرسال تعليق