بقلم الشاعر ⭐وحيد علي الجمال

 شهيد عينيها.......... 

صعدت لشمسها أشكو

بأن لا تترك الأحزان على أبوابها تبكي........ 

حملت المغرب المهموم على كتفي 

لعل الليل بعد الليل يرفضني......... 

و لم يفعل....... 

و راح يردد الأشعار كي أسمع

فلم أرجع...... 

                    و لم أرحل....... 

طرقت الباب علّ الفجر أن يفتح 

فلم أسمع آذان كاد أن يُفصح 

بأن الدمع مازال يعربد في مآقينا  

و لن يبرح........ 

سجنت سنين أيامي و لم أفلح 

فقد عادت تبيع بقايا ما تركت 

على الأوجاع لن تصمت.......... 

خلعت المعطف المنسوج من خجلي 

و طفت أبدل الأحزان كي تفرح........ 

دعاني المركب المكسور في نهري 

و عرفني و حذرني.......... 

بأن لا أجمع  الأفراح في قبري 

و أن لا أُسكن الأوجاع في صدري 

و أن لا أُجمع الأضاد في قولي 

كأبطال على المسرح.............. 

كثير مثلي قد حاول و لم يفلح

و سافر خلف شاطئها و لم يرجع............ 

و مهما تكتب الأقلام لن أرجع

سأبقى خلف باب الحظ كي يفتح.......... 

فأبني قصر أحلامي و أدعو الناس كي تفرح 

و إما يأتي طوفان و أهوال 

و بركان فيأخذني....... 

فأغدو بين عينيها شهيد في مناقبها 

فلا يمسح سدود قد بنت نفسي 

و جاءت كي تحدثني بأن

لا أبقى و أن أرحل............. 

فغيري مر من قبلي و مزق فالهوى صوري 

مرايا كنت أحفظها و مخطوط بها رسمي.......... 

يمر الماء في كفي وبي عطش فلا أشرب 

أمن أحد وراء الشمس لم يعرف 

فقلت له أنا وقف بعينيها و لن أبرح............


وحيد علي الجمال          21/11/2020

جمهورية مصر العربية / المنوفية  / سرس الليان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

✍️بقلم الآديب ✍️ نعمه العزاوي

بقلم الشاعر ✍️🆗👉 احمد زيدان ✍️🆗👉 كلامك منعش وبه اتضاع✍️🌹👉

بقلم الشاعر 🟣⚫ محمد سليمان ابو سند🔵⚪ قرينة الروح⚫🟣