بقلم الشاعر ✍️أحمد عبد المجيد أبو طالب
(مسبلة الجفنين)
أمسبلة الجفنين كنت ...تستكشفي ؟!
بقلب في ليل العباءة.... مرهف ،
بأجنحة ورقاء -مقيدة-مرفرف !!
ومن الحياء لم يكد يبدو ليختفي !
عبق ورد عفافك في أنفي ،
وقد كان بوجنتيك يوقد و ينطفي
من طهر طل محياك الواجف
إذ تنصتين لصدح شاج شاغف
أتحفني إصغاؤك لي قبل أن تهتفي
قبل أن تثني علي الكلمات وتتحفي
وتتمنين أن تلجي في لتعرفي ...
وجهي المكنون وسط ركام معازفي
يا ، يا لحن السطور هل من مجازف ؟
ياه ...! أنا إذ أكتبه بقلمي النازف ...
أقطر خمري المعتق لفمي الراشف !
عله يهم ..ببعض الكلم ..، ويكتفي
فتكونين واعدة لم تعد ، كي لا تفي !
معذرة ..إن يسبقني إليك تلهفي
حال مستلهم للشعر ..أطلق عواطفي
يا سائلة علم ما بين يدي وما خلفي :
متلهف أنا لمن يعي، ولا يحتاج لوصف،
من ينبض في أضلعي كقلبي المرتجف
لمن يحس مواجعي بلا أسي أو أسف
من يسمع بمسامعي ويطل من شرفي
لمن يصدق ولو معي كمرآة المصفف
عساه يلاقيني، ويدفعني نحو هدفي
فقد انتحرت رغباتي علي عتبات التعفف!
فإن تبدئي الإبحار حقا ..فجدفي...
بسيد الحروف ، بالرمز وبالألف،
ولا تقنعي حتي بغاية العد للألف،
ولا تسفهي القليل ، فكلا يبتدي بحرف
وكم ذابت سطور في نحول كفي !
ألف إشارة -أري لديك -فلا تخفي،
ألف إشارة لدي .. ستصر أن تقفي،
أن تجعليني ذنبا ......ليس بمقترف،
أو أثرا عتيقا قد تبقي من السلف !!
أو متطرفا يبغي التنزه عن الجيف !
أو متقشفا لا زال يحلم بالترف !
أو أي شئ كان بين الكم والكيف !
متصلا ، منفصلا ، أو شاء لينحرف !
مختلفا ، منسجما ، أو كاد لينتفي !
فأنامن فرط مجوني مزجت الحلم بالعنف،
فإن تعرفي..قد تصطلي، وقد تعزفي،
قد تألفين ظلمة عيني، وقد تصطفي..
نهج غربتي، فتتبعين أثري وتقتفي ...
من تصالحت الأضداد لديه بلا تصرف!!
فلا فرق إن تنسلين إلي، أو تنصرفي!
مسبلة الجفنين تختلي بألف طيف ...،
ربما كانوا-جميعا-لوجهي الخفي ....!
وربما كنت الغائب لموعد ليس بآزف!!
.................
الأحد/28/3/2004
أحمدعبدالمجيدأبوطاب
تعليقات
إرسال تعليق