بقلم الشاعرة ❤️ سلينا الجزائري
قَدْر مَكْتُوبٌ مَا مِنْهُ هُرُوب
وَلَا يُمْكِنُك الْهُرُوبُ مِنْ شيئٍ يَعِيش بداخلك
لَكِنْ تَبْقَى كُلّ الطُّرُقَات متاحة لَك بِالْمَسِير إلَّا طَرِيقَك إلَيْهِم مُوَصَّد
وستظل تعاني يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ يَمْضِي عَلَيْكِ وَأَنْتِ تُشْعِر بِالْفَرَاغ يُكَبِّر وَيُكَبِّر
أَنَّهُم بِقَلْبِي بِعُمْق لايصفه أبجديات حُرُوف وَأَعْمَق وَأَوْسَع مِمَّا أَوَدّ كِتَابَتِه
وَمِنْ شِدَّةِ عَجْزِي ووجعي أَشْعَر وَكَانَ كُلُّ البؤساء وَالْأَيْتَام والمخذولين فِي الْكَرَّةِ الأرْضِيَّةِ تَعِجّ صرخاتهم وبكائهم فِي جَوْفِ صَدْرِي
فليتهم كَانُوا ظِلِّي مِنْ غَيْرِ ظاد وَلَيْتَهُم كَانُوا مَعِي دُون أَضْدَاد
غرقت فِي صُمْت طَوِيلٌ وَعِنْدَمَا أَرَدْت النُّطْق تلعثمت
كنت أهْرَب مِنْ نَفْسِي لِعَلِيّ أَلْمَح طيوفهم رُبَّمَا يَشْفِيَنِي
عند الرَّحِيل سَلَبُوا مِنِّي رُوحِي ياالهي كَم هِى شِدَّةُ الْأَلَمِ عِنْدَمَا تَكُون رُوحَك كمقصلة بِيَد الراحلين كُلَّمَا طَالَ الْفِرَاق وابتعدوا أَكْثَر خنقتك تِلْك المقصلة
خربشآت سلينا الْيَوْم أَخْبِرُونِي كَيْف النِّسْيَان وَكُلّ تفاصيلي مكتظة بِهِم وعيوني رَصَاصَة ترواغ الْمَوْتَ فِي قَلْبِي
2021/9/24
سلينا الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق