بقلم الشاعر ✍️ محمد أبو الحسن
أوطاننا ليست لنا
*****************
إن لم تكن أوطاننا مأوىً
لنا
ويدًاحانيةًيدركهاالجميع
فقُل على الدنيا السلام
والنارُ فيها كالسقيع
أوطاننا ليست لنا ولا بنا
وكلُ نبتها لنا ضريع
بل فيها شقائنا وبؤسنا
وكلُ حقٍ لنا فيها يضيع
وربما تخجلُ منا وتُنكِرنا
ولو كان أحقرنا ضليع
أوطاننا واحةً لنُخبتنا
وسُفهائنا
وكل من شابههم فيها
نغلٌ وضيع
يمتطون صهوتنا
ويخدعون زُمرتنا وبيننا
وبينهم سدًا منيع
هم صُنّاعُ نكبتِنا
وأساطينُ وكستِنا ومن
أهدروا نخوتنا وجعلونا
نحيا كالقطيع
تبًا لنا كلُ النوازلِ من
صُنعِنا
فبأيدينا صنعنا وأقمنا
عدونا
غريبٌ كان أو من
أصلابِنا
أومن استعبدنابعدماولى
الربيع
وكلُ الشواهدِ تلعنُنا
وتحرقُ الأرض من
تحتنا
ونحن لكل شيء نبيع
والأرضُ تأكلُ أبنائها
وتنفيهم
أوتشتتهم ثم تظهر
كالحملِ الوديع
وداعًا لديارٍ عقّت أبنائها
وتمادت في غيها وما لها
من شفيع
محمدأبوالحسن
تعليقات
إرسال تعليق