بقلم الشاعر 🌍 حمدي عبد العليم
ديوان ( تأملات )
يا موت متي موعدنا
أهو الآن
أم بعد قليل القليل
أم انك تؤجلني
لغد قريب وجليل
أم أنك توفرني
لغد بعيد وعليل
أم انك مثلي
لا تعلم
ياموت أعرف أنك
لاتتكلم
ودقيق جدا فلاتتاخر
ساعة ولاتتقدم
وأعلم أن الهك والهي
اعلم
ولكن دعني أحدثك ولن اطيل دعني فلم اطلب شيئا مستحيل
فأنا ف الحياة
سيد الوقت
وأنت ف الممات
سيد اللاوقت
وعلي توقيتي
أنا واقفا وسفينة حياتي
علي سطح بحرالخمسين
لذا
سأقرأ انا أولا فاتحة الكتاب
وتقول أنت آمين
ياموت
أنا لم أنساك قط
واخافك ولا أخافك
إلا لأسباب وقد لاتشغلك
لكنها حياتي وتشغلني
ولي لها شيئا من انصافك
أن تأخذها بكل
ما فيها فإن حذفت شيئا
الشيء هذا ما اضافك
ياموت
لا تكتمل لي عند
نقصاني داخل أصدافك
فكيف المشهد
وأنا عند النزع الأخير
وكل قامة حياتي
لا تري عند احد اظافر
احد اطرافك
أمهلني لكي اكتمل
مثلك أكون اجمل اهدافك
ياموت يا قوي يا بطل الأبطال
يا فارس الفرسان
يا سكرة غبارها أهوال
يا ملثم يامن تحت
لثامه أجيال الأجيال
انت المنتصر دائما
اعرف وفي كل نزال
لذا
تقدم حيث أنتظرك
وانا بكامل صحتي
تقدم حيث أنتظرك
بعدما اعطر فرشتي
تقدم حيث انتظرك
وأناخيالا فوق مهرتي
تقدم حيث انتظرك
تقدم ياموت تقدم
حيث أنتظرك
بعد أن
القي الشعر في خيمتي
بعد أن
اهدي حبيبتي بنفسجتي
بعد أن
اشرح لأحفادى قصتي
بعد أن
أأمن إقفال صندوق سري
بعد أن
أصلى هذا اليوم فجري
بعد أن
اتذكر كل لحظة في عمري
بعد أن
أأومن أن لامحالة ب قدري
ولاتأتيني
وأنا مريض ضعيف الرخام
ولا تأتيني
إلا قويا ولتتقدم من الامام
ولا تأتيني
وسط المارون في الزحام
ولا تأتيني
وباقى حرف لم ينطق كلام
ولا تأتيني
متسللا بخطة موت الزؤام
ولا تأتيني
إلايقظا فلن اموت بالأحلام
ولا تأتيني
خوفا امام عين فتاة وغلام
ولا تأتيني
إلاوأنا مهندما بكامل هندام
ودعني قليلا
أحس قليلا بقدومك
فأرتب
جنازتي ولحدي
واكتب
وصيتي لابنتي وولدي
ياموت لاتحملناهمومك
فقبل ان تلقي علي
بصري حديد وعلي
جسدي غيومك
لا تبكي عليا ولاتبقي
عليا لحظة ابتسامي انقد
وصورني ميت مبتسم
وستكون صورتي
هي من أجمل رسومك
الشاعر / حمدي عبد العليم
تعليقات
إرسال تعليق