بقلم الأديب 🌹✍️🌹 احمد عبد المجيد ابوطالب 🌏✍️🌐 مصر
. ( هل عرفتيني؟ )
كالفَرَاشَاتِ حَائِمَةً بِلَهِيبِ حُرُوفِي
مَهْمَا تَغِيبي....، تَأْتِينِي!
أَتْحَفَنِي اهْتِمَامَكِ بِأدَقِّ تَفَاصِيلِي،
وَبِغَيْرَتِكِ عَلَيَّ تُبْهِرِينِي!!
كثيراتٌ كُنَّ يُرَاقِبُونِي....،
لَمْ أَجِدْ بَيْنَهُنَّ مَنْ تَحْتَوِينِي!
كَمْ فَرِحْتُ بِلُجُوئِكِ لِوَاحَةِ الفَقْدِ لَدَيَّ
أَلَا وَهْيَ وَاحَةُ المَسَاكِينِ!
هَلْ تُرْضِيكِ حَالَاتُ جُنُونِي؟
أَنَا مِثْلُكِ جَرِيحٌ ،
قَرِيحُ الشَرَايِينِ !
خُذِي هَذَا العَالَمَ السِرِيِّ بِرَأْسِي...
وَ نَهْدَيْكِ وَسِّدِينِي!
لَفْلِفِينِي بِاشْتِهَاءَآتِكِ الثَّكْلَىَ...
وَفِي جَرَاجِيرِ جِلْدِكِ دَثِّرِينِي...!
فُي وَاحَةِ الفَقْدِ وَمَلْجَأ المَسَاكِينِ
كانَ لِقَاؤُنَا مَحْفُوفٌ بِالأَنِينِ !
فَهَلْ تُحِسِّينَ طَيْفِيَ
حَوْلَكِ إذْ غَادَرْتِينِي؟!
نَادِمِينِي نَبِيذَ الشَّوْقِ المُعَتَّقِ
آلَافَ السِنِينِ ،
وَ انْتَشِي بِمُرُورِ كَفِّي عَلَى جِيدِكِ
يُدَاعِبُ شَعْرَكِ الحَزِينِ ،
أَسْتَشْعِرُ أَنْفَاسَكِ الدَّفُيئَةَ
وَ تَنَهُّدِ العُمْقِ بِاشْتِهَاءٍ دَفِينِ ،
وَ أُلَمْلِمُ خَصْرَكِ مِنْ شَتَاتِ الغُرْبَةِ ،
أَعْتَصِرُ عَسَلَ المُجُونِ !
وَ أَتُوهُ بِهَوَاكِ فِي
مَغْنَطَةِ دَوَّامَةِ العِشْقِ
وَ مَنْ سِوَاكِ تُلَاقِينِي؟
يَا امْرَأَةً عَبَرَتْ كُلَّ الحُدُودِ إلَيَّ
مِنْ بَعِيدٍ تُنَادِينِي :
هَلْ وَجَدْتِينِي؟
هَلْ عَرَفْتِينِي؟
................
كلماتي :
تعليقات
إرسال تعليق