بقلم الاديب 🔰Ⓜ️🔰 د . معروف صلاح 🔰Ⓜ️🔰 💝 مصر 💝
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب:
(ياسمينُ دِمشق)
.........................................
( ياسمينُ دِمشق )
꧁꧂=========꧁꧂
يا دمشقُ ارحمِي ياسمينَكِ
من دخانِ النزالِ والقِتال
والمعاركِ التي لا تزال
تزيلُ أخضرَكِ وفيروزَكِ
واخضرارَ مشكاةِ تنهيدِكِ
تنالُ من هجرِكِ ويابسِ عزمِكِ
تقتلُ من يُريدُكِ ويُردِيكِ
الشحرورُ يبكي على شُبَّاكِ بريدِكِ
ولا يعتنقُ دينَ من خذلوكِ
فابنةُ الياسَمين تختنِق
ابتسامتُها الساحرةُ تنزلِق
في منزلقِ كمَدِ قلبِي والوتِين
أَحيِّ الشحرورَ الذي
يشقشِقُ لَكِ مع الخالدين
برغمِ آهاتِ الحزنِ الدفِين
في أرضِ الجدودِ ما أجملَكِ !!
وما أينعَ التِين !!
كنتِ للعَرُوسِ الزفَافَ والعفَاف
كنتِ للعُرُوشِ الأمنياتِ الحَالمَات
وسؤددَ الحياةِ للجنِين
كم نسجنَا على أروقةِ الحنِين
رَوحًا أحبَّكِ بريحَانِ رُوحِكِ
التي عانقها شجرُ الأنين
وسبَحنا في يمِّ السالكِين
يا ابنةَ الياسمينِ المروجُ تنادِيكِ
بدوحٍ ولَوحٍ وأوراقٍ وأورادٍ للكاتبِين
زلازلُ براكينِ العطرِ من أشواقِكِ
التى كانت تغدقُنى وترويكِ
في الساعةِ ألف مرةٍ بالبساتِين
اليومُ صارت مُحالًا من مُحال
أينَ فِي خَدِّكِ الحُسنُ والخَال؟
يا دمشقُ يا زهرةَ سنينِ المدَائن
أنقذي ما تبقَّى من ابنةِ الياسمين
عرِّجي على تاجِ زهرِ الرُّمان
حَرِّرِي التوتِ والتفاحِ واليَاقطين
واقطعِي الحَامُولَ واللبلاب
ملايينُ الصواريخِ وعناقيدُ القنَابلِ
تزمجرُ فوقَ رأسِكِ المتِين
ورأسُكِ بيتُ العرِين
ما أريدُ إلا يديكِ وما تُريدين
لتحَيي بذُرا ظهري المَرين
وتتسلقي سلالمَ أشجارِ كتفي اللعين
ها هنا لعبنا وهناكَ ارتوينا
وكنا من الفارهِين
كنا نرتلُ القرآنَ ترتيلَ العاشقين
محرابُ الهوى كم عشقناه دهورًا
وصلَّينا فيه صلاةَ الفاتحين
بلهفةِ من أتونا
وزادُوا عنَّا بلفحةِ اليقين
فماذا ستصنعينَ وأنتِ نبضٌ وشذى؟
يفوحُ الحبرُ من منسأتي في المدى
ومن ثغرِ ثغركِ الثمينِ بمَن أتى
فارجعي يا دمشقُ مع الراجِعين
ولا تتوهي بالقذى
وتشدقي بالعطرِ في كلِّ وقتٍ وحِين
فالعربيُّ مسكونٌ بِالوبا ومِسكين.
.........................................
✍️ بقلمي السفير د/ معروف صلاح
تعليقات
إرسال تعليق