بقلم الأديب Ⓜ️Ⓜ️ معروض صلاح أحمدⓂ️Ⓜ️ 💕 مصر💕

معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
       ( مُعَاتَبَات )
.................................
          ( مُعَاتَبَات )
 لا تعاتبُنِي بغضبَةٍ رأيتَهَا في نفسِي
 وعاتِبْ نفسَكَ قبلَ السؤَالِ بالهَمسِ
وفي الحَلقِ غصَّةٌ تُشتتُنِي وتُرثِينِي
  وتُمٓيتُنٓي وتُحِيينِي من بينَ الخَلقٌ
 وتُرجِعُ ما كانَ بي منَ اللمسِ
 ومنَ المسِّ ومن صَبَابةٍ الأمسِ
 رسمتَهَا متفجِعًا متلفِحّا بالسوَادِ 
 ملتحفًا بالرمَادِ كواقفٍ علَى رمْسِ

لا تعاتبني ( بنظرَةٍ منكَ 
في الحشَا صائبةٌ ) فِي القَتَامِ
سهمُـهَا يُدمِي القلبَ والرُّوحَ بالزؤام
 وعاتبْ سهمَكَ الذي لا يخِيبّ 
 عن شيءٍ أنتَ صَائدُهُ بالرَّوحِ
والريحَانِ وبالحَرفِ والقلَمِ والمَلَام

لا تُعَاتبُنِي عن شىءٍ أنتَ كنتَ فاعلُه
(هل سَألتَ الزهرَ عني) متلهفّا متفهِمًا
 كيفَ يظمَأُ في الهَجِيرِ من الخِتَام ؟
كيفَ القيظُ يعذبُهُ بالنهَارِ في الخَرِير
 دونَ ماءٍ مَطيرٍ أو مَطرٍ نمير ؟
 كيفَ القَطَاةُ تموتُ مسَافرةً 
 متلظيةً بالنارِ كلطمةِ الدهرِ 
 لاهيةً في الجَسدِ الحَرِير 
ونِداءُ الرُّوحِ بَلسمٌ في الطرِيقِ
والرُّوحُ عاصفةٌ مهاجِرَةٌ مُعانِدَةٌ   
 تأبي مُناجِزَةَ زئبقِ هجرَانِ البَرِيق

لا تُعاتبُنِي عن الضعفِ والخِزِيِّ
والعَارِ والشنَار والخذلانِ للأُمَّة
 (هل رأيتَ القدسَ العتِيق) تبكي
 عابِرَةَ وعاثِرَةَ في البَردِ تُشتِي
 بِلا طَعنةٍ خنجَرٍ أو ضَبَابٍ بِغُمَّة؟
 مفارقةً صَيفَ خَريفِ المُحبين 
 في الوَحدَةِ أو في الأزمةِ 
 أو فِي التفُّردِ أو في اللمَّة
وفي ظلمةِ مرَارِ الليلِ مَزارُ أُنسِي
 يستوحِشُنِي بالخِصَامِ في الفُرقَة

لا تُعَاتِبُنٓي عن خُبثِ حُبٍّ ضَيعنَاهُ
  بالرِّجسِ وبالبحثِ عن لقمةِ الخُبزِ
 وما عِشنَاهُ يقينًا إلا بالنذرِ اليسِير
 فكَم تجرَّعنَا العذَابَ من اليَأسِ
 ومن الضنكِ؟وكادَ الجَوَى يَجرِفُنِي
 وبينَ أهدَابِي الكَوَى يَحرِقُنِي
 والهَوَى ينزِفُ من مخَاضةِ القلبِ
  ومشادةِ البَوحِ ويقتلنِي في الزَّفة

 لا تُعَاتِبُنِي واسمُكَ العذبُ ينسَابُ
 كالسِّحرِ على لسَانِي تروِيهِ الأمَانِي
 كالظلِّ للشجَرِ بينَ الفنَنِ والجذرِ
 ولذةُ الكُحلِ تُغرِقُهُا على شِفاهِ الحُورٓ 
 وفي العَينِ أثمَدُهَا وتعزِفُهُا للجِفنِ
 مُنسدِلًا وللسواجِي قبلةٌ لا تُنسَى
 من شَهدِ الرُّضَابِ على الخَدينِ
وفي الوجنَتَينِ تَفِيقُ ولا تَسكَرُ

 لا تُعَاتِبُنٓي بصبغَةُ الرحمَةِ دونَ العذابِ 
  لو كنت أعلمُ أني فِيكَ مُعذَّبٌ أوَّاب
  لتجرعتُ سنينًا قارُورَاتِ خَمرٍ
 ومَا كُنتُ بالعِشق والعِتقِ والربقِ
  سَجينَ كأسِي بينَ قُضبَانٍ وجِبسِ
  كالطيرِ الكَسِيرِ المُجنَّحِ بطوقٍ 
  منَ الذهبِِ ينُوحُ في القفصٓ 
   وتذوَّقتُ من نَهمِكَ الشرَابَ
 وكنتُ بالنًَوَى سِكِّيرَ حبسِي 
 وتوَّابٌ لِلجُورِيِّ والنرجِسِ

 لا تُعَاتبُنِي ومَا أسدَيتُكَ ( مَعرُوفًا ) 
  لتؤثِرَهُ علَى ذاتِكَ الغضبَى
 وما أسلمتُكَ خافقيَّ تَجُودُ بِهمَا
  كالثكلى حينَ أطلقتَ النبضَ
من مُسدسِكَ لتوقظَ الغيثَ من كَبوتِه
بصحوةِ فَحِيحِ الطِّيبِ من غَفوتِه 
 فتدفعُهُ بِاللينِ والعَسفِ والقَسرِ 
من عَثرتِه مبتعدًا عن الضوِّ والقمَرِ
تَرعَاهُ والعينُ تَهفُو لرؤيَاكَ منهمِرَة
 
 لا تُعَاتِبُنٓي وسلِ الدمعَ الذي 
هطَلَ وانسكَبَ على الصدغَينِ
ها قد بَاحَ بإسرَارٍ أنتَ كاتمُهَا
كَانت فِي الدًُجَى وفي اللظَّى وصْلِي
 والمُرتجَى مأوَىً للفؤادِ ويَا ويلِي  
وغَيريَ قائلُهَا ويُنشِدُهَا وقاتِلُهَا بِالنشرِ
..............  ................  .............  
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

✍️بقلم الآديب ✍️ نعمه العزاوي

بقلم الشاعر ✍️🆗👉 احمد زيدان ✍️🆗👉 كلامك منعش وبه اتضاع✍️🌹👉

بقلم الشاعر 🟣⚫ محمد سليمان ابو سند🔵⚪ قرينة الروح⚫🟣