بقلم الشاعرة Ⓜ️Ⓜ️ انصاف عبد الباقي Ⓜ️Ⓜ️ لاشئ للبيع في وطني💕💕
لا شيء للبيع في وطني
أسواقٌ مبعثرةٌ
تتعالى أصواتُها
تتداخلُ حناجرُها
شاردةُ الذهنِ وقفتُ أتأملُ :
ذاكَ المتقاعدَ الهرمَ
مكوّماً على قارعةِ الطريقَ ..
وعلى قارعة قلبي
أصداءُ صوتهِ تجوبُ
في حاراتٍ منسية .
ينادي.
بضائعٌ ثورية
أهازيجٌ .. هتافاتٌ
أغاني وطنية
قيمٌ مبادئٌ شعاراتٌ نارية
كتباً تحكي تاريخنا ..
دواوينَ تصدحُ
بتفاعيلنا الشعرية
فراغات رصاص
كتمت أنفاس
عميلاً وخائن
عبثَ بأمجادِ
أبجديتنا العربية
صوراً لقادة لن يكررهم
تاريخُ البشرية
تصوروا يا رعاكم الله
حتى سجادة صلاة أثرية !
سألته و عينيّ بالدمع سخية :
ماذا تبيع يابن جلدتي ؟!
أشاحَ عني ، ولم يرد
حتى التحية !
وقفتُ تائهةً
لا أعرف ، هل أدور
حول نفسي؟
أم من حولي
يركضون في حركةٍ دائرية !؟
لم أعد أعرف الوجوه ،
و لا الحروفَ الهجائية
شاشاتُ التلفزةِ
تلمّعُ مأساتنا
و امتلأت جيوبهم
بالقطعِ الذهبية
تكالبت عليكَ جحافلُ
الأعداءِ شرقية و غربية !
هل باتت راياتُ ثوراتِك
يا وطني
مراسمٌ موسمية
لا يا وطني
نحنُ لسنا وريقاتٍ منسية
ولا شعاراتٍ سرابية
نحن الأباةُ و المناراتُ
و أبطالُ الثوراتِ الحقيقة
امتد شارعُ الآلامِ
يا وطني
يا سوريّةَ العصيّة!؟
أصرخُ
وا معتصماه ،
و أنادي أهل الراية
، و الماجدة الأبية
يا ليتني يا وطني معكَ
أمسحُ دمعاً غافياً في مدمعك
اشتقنا لصهيلِ خيلنا
ولفارسٍ يجردُ حسامهُ ويتبعك
لكن لا ،
لا و ألفُ لا يا شآمُ
فكم كبَوتَ يا وطني ، و كم نهضتَ ما أشجعك
قسماً يا وطني لن يقتلوا
فينا عصافيرَ الفرحِ
و لن يخنقوا الأجنةَ في أرحامنا
و لن يجففوا حليبَ أثدائنا
فنحن درعُ العروبةِ ، و رمحُ الزمانِ
لن ينحني ولن يموتَ فينا السنديانِ !
تعليقات
إرسال تعليق