بقلم الاديب Ⓜ️Ⓜ️ د . معروف صلاح احمد Ⓜ️Ⓜ️منذ أمس فات💕 مصر💕.
( مُنذُ أَمسٍ فَات )
مُنذُ أَمسٍ فَات
كَانَ مَوعِدَكَ مَعِي والقَمَر
وأنَا عَلَى رِحَابِ وَجَلٍ وتَرقُّبٍ أَرعَوِي
مَازلتُ أُرِيدُ وأتحَسَّسُ وأنتظِر
مَسَافَاتٍ عَلَى عَتَباتِ أشرِعَةِ بَابِكَ
بِظمَأِ مُدَاعَبَاتِ اليقين...
مَرَّتِ الأيامُ بطيئةً كَسُلَحفَاةٍ خَالِيَة
وجَاءَ موعِدُكَ الجَدِيدُ يَا غَالِي الفؤَاد
بِمَا هُوَ آتٍ من صَبرٍ وجَزَعٍ وذكرَيَات
ومَا زِلتُ أَتَوَسَّمَكَ بالبُشرَيَاتِ
واقفةً أترقَّبُ انتظر
قدومَكَ ومَوعِدَكَ مَعَ الذَّات بِالحَنِين
( أغدًا ألقاكَ ) بِالأُمنِيَاتِ الحَالمَات
وأُدعِمُ قلبَكَ مَسكَنِي الذِي مَعِي بَات
يَاحبيبةَ العمرِ يَا زَهرَةَ قَمَرِي الجَمِيل
يَاسَلِيلَةَ الحُسْنِ والسُّؤدُدِ والبَهَاءِ
وكَريمَةَ الحَسَنِ والحُسَينِ بِالعطَاء
أشيري للغَدِ اجعَلِيهِ يَأتِي الٱن
لِيَكُونَ السَّابِقَ والبَدِيلَ والدَّلِيل
أنَا كَعُصفُورٍ في أَيكَةِ العِشقِ سُلطَان
أتقلَّبُ شَوقًا مِن نَارِ أَنَّاتِ الغرَام
أتلهَّفُ ألقًا وطَرَبًا لِضِحكَةِ الأنغَام
وحَولِي تتَطَايرُ أَجنِحَةُ الفَرَاشَات
بِِحُنُوِ غَرِيبٍ في ردهَةِ هُيَامِ اللقَاء
يَحلُو لهَا النَّدَى والشَّذَى والأمَان
يَخلُو لهَا ربقَةُ زُنبقَةِ عَبَقِ المُقَام
يَاحَبِيبَةَ العُمرِ الطَّوِيلِ تعَالَي للنقَاء
فِي سُموٍ بالغٍ نَكسِرُ وَحدَةَ البَيدَاء
بِرَبِيعِ الوَجدِ وسِحرِ البَقَاء
يَا رَائعَةَ المَجدِ وصَانعَةَ الفَخرِ والنَّمَاء
مِن شتَّى رُبُوعِ سَوَيدَاءِ قَلبِي الرَّهِيف
تُحلِّقِينَ هَائِمَةً عَلٕى الجَبِِينِ
بِحبرِ المَخر كَسَفِينٍ تَنفَذُ بَينَ الحَنَايَا
ومَسَامَاتِ أوتَارِ الضُّلُوعِ بِالنَّقَاء
تَرُومِينَ فِي المَدَى بِمِدَادِكِ الشَّفِيف
أنوَارَ قَنَادِيلِ رُوحِي وَرَوْحِي ورَيحَانِي
غدًا يَطِيبُ المُنَاخَ لِي
فِي الرُّكنِ الرَّكِينِ بِلَا أوهَام
وَتُنِيخِينَ عِطْرَ كَلامِ كاهِلكِ
المُستَقِيمِ الأَنِيق
على وتيرةِ صَدرِِي العَتيق في الظهِيرَة
وتزيحينَ ثَنايَا بقايَا المرَايَا
المُتَكَسِّرَةِ الجَرِيحَةِ المُثِيرة
فأنَا أَثمَلُ كَثِيرًا جدًّا
مِن قُبُلَاتِ قُنبُلَاتِ فُودكَا
نَبِيذِ ثغرك البَرِيء الوَسٓيم
وفي المسَاءِ البَاذِخِ بالأكَالِيلِ الكَحِيل
أنجَرِفُ رَقصًا ولَا أُحَاذِر
كَشَاهِينِ بَازِي يُوازِِي ويُوَازِنُ
نَورَسَكِ الحَالِمَ في سَمَاء وجودِي
غَدًا يَهدُل حَمَامُ رُجُولَتِي
وتسجَعُ يَمَامَاتِي
بِحَمْحَمَاتِ خُيولُ رغباتي
وتصهلُ أنوثتكِ الخَطِيرَة
تُعلِنُ النَّفِيرَ العَامَ وأعلِنُ اشتِيَاقِي.
.............................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
تعليقات
إرسال تعليق