بقلم الاديب Ⓜ️Ⓜ️ د. عيس نجيب حداد Ⓜ️Ⓜ️ علي بوابات الفزع 💕💕
على بوابات الفزع
تنامت الافكار فينا
في رحم الوجع الارعن
فولدت الحرف المؤلم الحزين
وتنادت الاهات بالويلات والموت
حاضنة الشعوب بلا جناز او وداع
تراكنوا المحارق في صنوف الاختيار
فاخترق منهم ريح الدخان الاسود
لنثر المعطوب في الاتلاف
من تلك الاجساد الموبؤة بالعفن
ليتقاطر منها سم الفيروس
فتلهث جميع الارواح
في توابيت الترحال
حتى تنتزع الانفس من اماكن السكنى لتهمس الذات يا ويلتي
من المصاب الارعن
الذي اجتز هذه المواليد
من الاعمار كلها
ليودعها بازمنة الفزع
فتصارع الارتجاف
لتقارع اوجاع الاقدار
بمهامس من التغليف
في سجون الموتى
بالحسرات والندامة
حتى تذيق المستهترين لوعات العذاب
فيمر الطالح على الصالح
يقتنصه بسموم خنجر القبل
والاحتضان الصامت المؤجل
يودي بحياتة بالجعب لتصدأ مساميره
يصارع بوابة الضحكات المزيفة للخجل
لانه الحزن الذي يملأ منا
مساحات فراغ الدواخل
من الانفس والارواح لتنوح بقهر
حتى تغوص في كل الاعماق
مكدسة لنتلهف لذكرانا
مع محبين كانوا وامسوا
على حين غفلة من نبض الاقدار حزانى
كي تتم بمشيئة خالقها سبحانه السنن
وجب علينا الرضوخ في اعلانها بمرارة
والقبول فيها وان لم نستحبها المساغ
حتى نتعلم الدروس
من هولاء الراحلين
بانه الفناء المطلق
الذي وجب الاعتراف فيه
غصبا لا طوعا
هناك تمر ذكرانا مسيجة
بالحسرات والندم والاعتراف بالخطايا
بكل ما هو مقطوع من الايام بسنين الفرض
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة رحلة العمر
تعليقات
إرسال تعليق