بقلم الشاعر Ⓜ️معروف صلاح احمد. Ⓜ️Ⓜ️ ترنيمه وصل💕 مصر 💕
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
( ترنيمة وصل )
........ .................
( ترنيمة وصل )
ترنيمة وصل للحرف الحزين
سترحل بنا الأيام عبر اليقين
بشغف لا ينام وحلم لا يستبين
نفتش عن مآقينا الحزينة
تاهت منا في الكمين
نسيناها من سنين وسنين
وما كانت في اللظى بريئة
وكنا نلعن الطريق البدين
وما وجدنا الخل الأمين
وما كنت للزهر الضنين
تهدمت صوامعنا المتينة
تناثرت مدامعنا الرصينة
بما يخط ويخطط لنا وفينا
يجرحنا ما يهوينا
وما صارت جريئة
وإن تماثلنا لمستقيم الدين
كنائسنا ومساجدنا
اناجلينا ومصاحفنا
كم دعتنا لتقبليها الأقدار
وافتدينا أرواحنا باندثار
كالقوارير والجرار العديمة
وما ضاع النهار في انبهار
وما عدنا أحرارا في الدوار
على مقربة منا تجافينا الأشجار
تحوطنا الأسوار القديمة
تسابقنا خطا المدينة الذميمة
تحوكنا وتحاكينا وتلهينا
مآثرنا الحثيثة الدفينة
دون روية بنزع الهوية أو حصار
دون لجوء أو هروب من نزاع أو شنار
أو قضية استسلام أو دمار
بسهم من رمية بقرار انهيار
دون حنايا لموت أوسبات
أو جذور نبات أو فأس لزراع
فمن فينا الذي فاز بالنخلات
وتحمل اللدغ للنحلات ؟
وما كان الصبر والثبات
سباقا على غرار أو حياة ؟
اليباب يأكلنا ويهشم التكايا
والمنون هالكة بالجدار
ولاصقة في النوايا
والبطون جوعي للجوار
وأطفالنا ثكلى في الغمار
وما بينهم لعب أو حوار
هل شىء تبقى لدينا
غير جريد الحماقة يا جلنار
تعكسه المرايا في إفاقة
فيبقي علينا بانكسار
وتبقي على ضمائرنا
كل باقة للعمار ؟؟
أمسيات وحروف ونار
ملتهبة لقلبي الشغوف أنهار
هاهو الفجر ينسلخ منه الظلام
يثار بلباقة دون انهزام
فينبثق الوئام برمق للثوار
يمتثل لسواجي سحر العيون
حين من الخجل تنهار
الأحجار بالظنون
وتتمثل القضايا بالطعون
فاقبلي من تشرين بالجنون
وتعالي من حزيران الرءوم
وافلتي من أيلول الحنون
لا تتسكعي بالهجر والأنين
إلا في دربي الجسور بالحنين
لا يبين ولا يلين
فلا تخافي انهيارا أو ضياعا
لا تجعلي الرنين متاعا
يباعد بيننا
كالسيف والمنون والضباع
فعزائمنا مريضة
وأختامنا وئيدة
ولا يتبقى سوى العظام والانصياع
والقبور التي ترانا وحيدة.
...........................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
تعليقات
إرسال تعليق