بقلم الشاعرة Ⓜ️Ⓜ️ د. ليلي النصر Ⓜ️Ⓜ️ ذاب الفؤاد شوقا ⛳⛳
ذابَ الفؤادُ شوقاً لرؤيتهِ
فزارني فِي جَوْفِ اللَّيْلِ طيفه
فَشَقّ ظَلَامُ اللَّيْلِ كنجم أَلْمَع
وانقشع الظَّلَام المخيم
عَن مَبْسِم جَمِيل وَحَزِن يَشُوبُه
وَصَوْت ضَئِيلٌ فِي الدُّجُنَّة مِبْهَمٌ
فَقُلْت أَهْلًا بِمَن زَارَنِي طيفه
وَبَدَّد ظُلْمَةِ اللَّيْلِ المخيم
أَرَى الأَحْزَان قَدْ أَلْقَتْ عَلَيْك بُؤْسُهَا
أَم إنِّي فِيمَا أَرَى مُتَوَهِّمٌ
فَأَجَاب يَا فَلَق الضُّحَى ،
لَقَدْ شَرِبَتْ كَأْس العلقم
أَتَيْت إِلَيْكَ أَشْكُو ظُلْم إخْوَتِي
وَقَد ألقو بِي بِبِئْر مُظْلِم
قَامُوا بتطبيع مَع عَدَوِيٌّ وَسَارِق مَنْزِلِي
واسقوني فِي الدُّجَى مُرّ العلقم
دَمِي الَّذِي سُقِيَتْ بِهِ التُّرَابَ غَدًا
مراقا كَالْمَاءِ فِي صِهْرِيجٍ مُعْدَمٌ
وَأَكْثَرُ مَا يَدْعُو إلَى الْأَسَى
أَخُوة لَنَا فِي الْعُرُوبَة وَمُسْلِمٌ
فَكَيْفَ السَّبِيلُ إلَى الْوَحْدَة
وَإِلَى اللِّقَاء
مِنْ بَعْدِ مَا بُنْيَان الْعَرُوبَة قَد تَهَدَّم .
فَقُلْت صَبْرًا يَا طَيْفا زَارَنِي
اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلَى الْأُمُورِ وَلَيْسَ بِنَائِمِ
مَا فَازَ مَنْ ضَحِكَ فِي الْبِدَايَةِ
إنَّمَا الْفَوْز لِمَن صَبَر وَفَاز بِالنَّصْر وبالجنة تَنَعَّم
سَيَنَالُهُم عَضْبٍ مِنْ اللَّهِ وَذِلَّةٌ
وجفن مِنْ الْبُكَاءِ مُحَمَّر مُتَوَرِّم
وَسَيَكُون مَصِيرَهُم سِجِّين
وَأَخَوَاتِهَا مِنْ النَّارِ حَتَّى دُخُولِهِم جَهَنَّم
تعليقات
إرسال تعليق