بقلم الشاعر 🌏🌐 معروف صلاح احمد 🌏🌐عودة يوسف ⛳ مصر⛳
(عَوْدَةُ يُوسُف)
اليَوْمَ عُدْتَ يَا يُوسُفُ
مِن أنفاقِ مَنْفَاكَ فِي العِرَاق
لِمصرَ بالرَّايَةِ والبُرَاق
لِمَسرَى مَثرَى مَثوَاكَ الأخير
لكلِّ بلادِ النفَاقِ والعَبير
تخسرُ الرِّهَانَ في السِّبَاق
بِلَا ألقِ بِلا تأخِير
تَجر خُطا الألمِ والقَلقِ
تَعصرُ الأسَى والحُزنَ
ويُجرجِركُ الحَنينُ (لِغَزةَ) بالأنين
فيعتصِرُكَ الهمسُ مع رُفُاتي
أيها الغائبُ الحَاضرُ الآتي
فمن قتلَ دونكَ التملُّق
وَدَبَّ الروحَ بالتَّحلق
فِي الجَسدِ بِلا نَمَقِ ؟
غَزَتْ سُفُنَكَ بِحَارَ أَمْسَي
وَكُنتَ مِنْ تِشْرِينَ لا تمْسِي
تذُوقُ من العسسِ
ما يقصِمُ الظهر
ما يقسِمُ العُمر
ويقضِمُ تُفاحَةَ الطُهر
ظلامُ مَا بينَ المَاءِ واليَبسِ
كنتَ تَقرَأُ (النَّاسَ) بِالأخْلاقِ
وَ(الإخْلاصَ) فِي قَعْرِ الجُبِّ بِالعَلَمِ
دَاوَيْتَ الحِقدَ والحَسَدَ (بِالعَلقِ)
وَ(بالانْشِرَاحِ) كانَ صبركَ مع الأَلمِ
ِّ وفرضِ ( النورِ ) والقَسَمِ
الذي انبثقَ بآي التمكِين
وجذِّ رأسِ الأفعَى والتنِّين
قَضَيتَ أَيامِكَ يَا عُمْرِي
بينَ هَواجسِِ الظُّنُونِ وَالمَنُون
بينَ القيدِ فِي عَرِينِ السُّجُون
وَقَرِنَيِّ الكَبشِ فِي غيَاهبِ الجُنُون
وَالجَلْدُ بالسوطِ على جزوعٍ مُحَرَّقَة
من الكَافُورِ والتُّوتِ والنَّبَقِ
اُفَكِّرُ فيكَ بِفنَنِ السُّكُون
وأرْنُو لِوَاجِبِ الوَطَنِ
المعهودِ بثقلِ الهُمومِ
فًيمنعُ المَوْتُ ذَاتِي
مِنْ بَراثِنِ الاثْمِ والشَّجَونِ
وَمِنَ الحِرْمَانِ وَالمَجِيءُ إِليكَ
طاميَ الوجهِ بالعطَن
صَافَيَ الوجدِ مُرتهن
ظامئَ الحلقِ شَارَدَ الذِّهْنِ
وَبُنْدُقِيَّتِي عَلى الكَتِفَينِ مَحشُورة
تدفعُنِي مُجهَّزَةً ومتْرَعَةً ومقهُورة
تنْبًتُ بِالزَّيتِ والدُّهْنِ
وتَزُجُّ بِي لِنَفْسِ المصِير
بِلا شَفَقَةٍ بِلا رَحْمَةٍ بِلا عَوْدَة.
.......................................
معروف صلاح أحمد
تعليقات
إرسال تعليق