بقلم الشاعر 🌏🌐 د. زين العابدين فتح الله 🌏الي الله المرتجي🌏🌏 مصر⛳
إليكم قصيدتي
@الجميع
( إلى الله المرتجى )
عن أي شيء نحتفل؟
ولمن إليه المرتجى؟
والله ما كنت أبدأ راجيا
لمن خلق الإله و آمل أن يجبر
من ذا الذي كور ليلنا و نهارنا ؟
و من ذا الذي داول الأيام بملكه ؟
ومن ذا الذي أحكم لنا زماننا ؟
و من جعل الليل والنهار خلفة
و عدد الشهور والسنين حسبانا؟
ذاك هو الله الذي خلق الأكوان
فكيف بنا نرجو بجهل خلقا مثلنا؟
و الدين من ذلك العبث براء !
اتحفلون بما لم ينزل الله به سلطانا؟!
من قام لله ساجدا و موحدا
وله دعا دون غيره وناجاه
سيفتح له الله باب الرضى ألوانا
و يجيره من ظلم متجبر أفاك
ادعوا الإله الخالق الجبار
و لا ترجو من سنين جبرا أو صلاحا
و اصلح بذاتك و صالح بنفسك الرحمن
يصلح لك الأحوال و الأيام
لا تقتدوا بأمم ضلت سبلها أشياعا
و نأت بدينها لدنيا زينة و اختلاقا
و تناست بصلفها أن للكون إله مقدر الأقدار
إليه عاقبة الأمور كلها فلا ترتجي سواه
فكن واثقا بالله و اعبده مخلصا أوابا
وموحدا لا لغيره تابعا لعرض فانيا ومتاعا!
هو المغير لما صارت إليه أمورنا سوءا
و للخير إن عدنا إليه عبادا
عن أي شيء نحتفل يا أمة الإسلام
و كيف لنا و دماء العرب تجري أنهارا
قد ضللنا إذا و زلت الأقدام
ألم يأن لنا أن تجري دماؤنا استحياء؟
أطفالنا تبكي الأحبة اهلهم فقدانا
و قد مردنا على لهو ضعفا وهوانا
و تركنا ساحات الوغى خذلانا
ألا أفقنا من غفلة قبل أن ننال عقابا
عن أي عيد نحتفل والحزن صار لزاما
لك الله سلمى وحيدة تحمي الحما
شرفا ونبلا فلا نامت أعين الجبناء
للاديب والشاعر سفير د/ زين العابدين فتح الله
تعليقات
إرسال تعليق