بقلم الشاعر 🌐🌏مستور محمد 🌏🌐تفاعل ياشعري 🌐🌏
تفاعـــل ياشــعــري(بحر الطويل)
=====================
تَفاعَــلْ أيــا شِـعْـــري(فعولن مـَفاعــــلُ)
فَـــذَرَّاتُ حَـرفي للـقـــوافـي مُـــفــــاعِــلُ
يُحَفــِّــز بــالأفكـــارِ شــعـراً.... فيتّــقِـــــدْ
كمــا تُـشْــعِلُ البــارودَ تلكَ الفــتـائــــلُ
بُــحــورُكَ لــمْ أَغْــرَقْ بِها إنْ عَبَـــرْتـــــُهـــا
فــلي فــوق أمــواجِ الــقوافي مَـعـــــاقِـــلُ
ولا يـــعْـتــرينــي الــخــوفُ عنـــد اعتلائها
بــمــا أن يــأسي يــعـتــلــيــهِ التّـــفـــاؤلُ
يــقــيــنــاًبِــأنّ الـشــعـرَ روحٌ وقُـــوتُــهـا
غـــرائـــبُ آدابٍ حَـــوَتْـــهـــا الفضائلُ
تَـــزَوَّدْتُ مــن عـلـمِ الــعَــروضِ وإنّـــنــي
لِــمــا جــاء فـي علـمِ البــيـانِ لَــعــاقـِـلُ
ومــا كــنـتُ عن علـمِ البــديــعِ بــغــافــلٍ
ولــي فــي الــمــعانــي مـوردٌ ومـنـاهِــــلُ
ومــن مُــفْرداتِ الضّــادِ قَــطْــفُ جـواهـرٍ
ومــا صــادفَـتْــنــي في القـطافِ مـشــاكـلُ
وقــد كـــان خـيـرَ الــزادِ قــــرآنــيَ الــذي
بــآيــاتِــهِ تُــهــْدَى القلـوبُ الغـــــوافــــلُ
تــحمـَّلْـتُ من زادِ الــقــريـضِ شــَهِـــــيَّـهُ
ولــم يَــعْــيَ لـي بـالحِـمْـلِ زنْـدٌ وكـــاهِــلُ
وَرِثْـــتُ عــنِ الأجــدادِ مــجــداً وإنّــــنــي
دؤوبٌ عــلــى تَــحْـــصـيـنِـهِ ومـنـاضِـــلُ
فكـــم عـــاثَ فـــيـهِ مـن سـفـيـهٍ وجاهـلٍ
فــسارت بِــهــمْ لِلإِنـحـطـــاطِ قـــوافـــلُ
ومــــا أَدْركـــوا أنّ الـــقـريضَ مــحـصَّــنٌ
كما ولـَــهُ بــــيـــن الــعــــلـــــوم مـنـازِلُ
ومــا عـــرفـــوا مـــقـــدارَهُ ومــــقــــامَـهُ
وقــد أنـــكـروا آدابَـــهُ وتــجـــاهَــــلـــوا
فـــجـــاؤُوه بــالــمـنـثــــورِ زَعْـمـاً بــــأَنّـهُ
بكــل جـديــدٍ واكَــبَ الــعصـــرَ حــافِــــلُ
ومـــا أتْــقَـــنَ المـنـثــورَ إلا أقـلُّــهُـــــم
فَــحـــاقَــتْ بِهـِــم مـمَّـا جَـنَـوهُ المـهازلُ
فيـا أســفَـــا أن ضـــيَّــعـوا مــجْـدَ أمَّـــةٍ
ومـــاشـــادَهُ لــلآخِـــــريــــنَ الأوائـــــلُ
فَــليْـــت أولــي الألـــبــابِ من أدبائِـــنـا
يُــحـيـطـونهم عــلــماً بـمـا هـو حـاصـلُ
فــهـل يــحتــوون الشـعــرَ قبل انقِــراضِـهِ
ومــن قــبـلِ أن تَــغْــتـال منــهُ الغــوائــلُ
فــيــا أُدبـاءَ العــصـرِ أنــتــم حُمــاتُــــهُ
فكــونــوا جــنـودَ الذَّودِ عــنــهُ ونـاضِلـوا
حِــفـــاظــاً علـى فــخـرِ التُّـراثِ ومـجدِهِ
لتَــسُــمـو قــوافــيــهِ العــتـاقُ الأصــائلُ
فــلا خــيـرَ في قــومٍ يــضـيـعُ تُـــراثُــهم
وقــد شغَلَتهم عــن حِـماهُ الشـواغـلُ
تعليقات
إرسال تعليق