بقلم الشاعر والاديب 🆗Ⓜ️د. زين العابدين فتح الله Ⓜ️🆗حلم ام حقيقة 🆗Ⓜ️ اكاديمية ملوك همس الشعراءⓂ️📚

.اليكم الجزء الاول من القصة القصيرة 

               (  حلم  أم حقيقة)

في الصباح الباكر ليوم من ايام فصل الربيع 
و قبيل طلوع الشمس بساعة يستيقظ "احمد جلال " على حلم جميل لايعرف له تفسير أو تأويل.....! كانت الساعة الخامسة صباحا و شوارع المدينة هادئة. وكأنها خلت من السكان!
ولما كانت المدينة تقع على احدى ضفاف النيل في صعيد مصر. 
نهض "احمد جلال" من فراشه دون أن يحدث أي صوت وخرج متخفيا إلى خارج البيت متجها إلى النهر العظيم فقد كانت الأجازة الصيفية ولم يكن لديه التزامات محددة تكلفه الأسرة بها !
كان والده...."جلال" يعمل في هيئة السكة الحديد ..يشرف على تحويلات القطارات وتوجيهها إلى مسارها الصحيح. كان يبدأ عمله من الثانية عشرة ليلا إلى الثامنة صباحا!
وبينما "أحمد" يسير في شوارع المدينة سمع صوتا يناديه ويتردد صداه في أذنه ويلح عليه.   .....إلى المحطة........ إلى المحطة!
ولما لم يكن هناك جهة بعينها يقصدها فقد صمم أن يتجه إلى محطة القطار حيث كان يعمل والده!
كان الحلم الذي رآه في المنام أن حشدا من الناس يستقبلون سيدة جميلة كما لو كانت أميرة من الأميرات والناس تهتف وتصفق ل "أحمد" كما لو كان بطلا عائدا من قتال مظفر بالنصر.....!    يستيقظ "أحمد" مسرعا الخطى يلبي النداء الذي يتردد صداه إلى المحطة.......الى المحطة....
يصل ثم يذهب إلى غرفة تحويلات القطارات.  ولدهشته يجد والده قد غلبه النوم وهناك اشارات تشير إلى قدوم قطار من القاهرة على بعد دقائق....!
يوقظ "أحمد" والده لكنه يجده كما لو كان قد مات !
فيسرع بأخذ بعض ملابس والده  القديمة ويجري على مسافة تقترب من 500 متر ويشعل نارا في الملابس البالية و يضعها على القضبان ثم يرجع مسرعا الى كشك التحويلات ليجد والده يتألم ويمسك برأسه وعندما فتح عينيه وجد "احمد" بجواره 
"أحمد "ماذا جاء بك إلى هنا ؟
صوتا هتف بأذني أن آتي إلى هنا! 
كم الساعة الآن ، يسأل الوالد "أحمد" ؟
الساعة السادسة إلا عشرة ياأبي ...
آه هناك قطار سيصل الآن ولم أفتح له!
اسرع ياأبي و افتح له قبل أن تحدث الكارثة ويتقابل مع القطار المقابل.  يطلب "احمد"، محذرا والده !
يسرع الوالد في فتح الرصيف في الوقت المحدد الذي لوتأخر عنه كانا القطاران سيلتقيان لقاء دراماتيكيا مأساويا حينما يتصادما وتذهق ارواح و تسيل دماء.... كانت ستكون كارثة من كوارث العصر التي نسمع عنها ويتردد صداها في العالم أجمع!
كان المنتظرون في قلق مما يتوقع حين رأوا اشارات أحمد المشتعلة والتي جعلت سائق القطار يبطيء السرعة حتى تمكن جلال من تصحيح مسارات القطارات!
يصل القطار على رصيفه الصحيح وينزل الركاب بحقائبهم وما قد جلبوه من القاهرة إلى مدينتهم عروس النيل....
والناس تتنفس الصعداء بعد عملية الإنقاذ التى قام بها "أحمد!"
يشكر الركاب والمستقبلون "أحمد جلال" وتتقدم إحدى الصحفيات لتأخذ منه حديثا ولتسلط الضوء على العمل البطولي الذي قام به!
الجميع يهتف أحمد........أحمد........أحمد!
ينزل عددا من السياح من عربات الدرجة الأولى!
ثم يرى "أحمد" الأميرة التي حلم بأنها قادمة ينتظرها حشد من المسقبلين كأنهم مسؤولي القصر الذي تعيش فيه تلك الفتاة الجميلة فقد 
اعتادت أن تقضي أجازتها في قصر ابيها والذي يقع على النيل ويبدو كتحفة معمارية تنتمي بناياته إلى الطراز الإغريقي وتحيط به حديقة واسعة بها أشجار من أشجار الزينة وأشجار الفوكه المتعددة وجداول من الأزهار و نافورة تتلألأ حبات المياه وهي تعلو كما لو كانت حبات اللؤلؤ مع أشعة الشمس نهارا وأشعة انوار المصابيح ليلا.!
كانت "أميرة" مازالت في أولى سنوات الدراسة بالجامعة. حيث  تدرس بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
تحب الطبيعة و قراءة القصص والروايات  و تهوى الرسم وكتابة القصص والشعر بوجه عام!
كان "أحمد جلال" يدرس في نفس الجامعة وفي نفس كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية أيضا لكنه لم يكن له سابق معرفة ب ...أميرة!
فهو ينتمي إلى الطبقة الوسطى والفقيرة بينما "أميرة "كان ابوها أحد الموظفين في وزارة الخارجية وفي السلك الدبلوماسي!
يعرفه أهل المدينة لكنهم لا يقصدونه في أي من المسائل !
ذلك لأن احتكاكه بأهل مدينته كان نادرا جدا.
وبينما تمر "أميرة" من طرقات المحطة تتلاقى نظراتها مع "أحمد" وكأن تيارا من العاطفة والاستحسان ربط بين أحاسيسهما..!
و كأن الشمس قد التقت بالقمر!
يالها من جميلة إذ تبدوا كالأميرة!
يحادث "أحمد" نفسه وهو يقف بين الحشد الذي كان يهتف باسمه!
تعرف "اميرة" سبب هتافات المتواجدين بالمحطة .
وهي تنظر إلى "أحمد" وتبتسم كما لو أنها تكافؤه وتحييه!
تدور حوارات في نفس "أحمد" و "أميرة" لا يعلمها سواهما كأن رباطا من الشوق والود والعاطفة بدا يربط بينهما....!
تخرج "اميرة" من مبنى المحطة و "أحمد" يتابعها بنظراته و ربما يقول لها  بلغة الصمت.....مع السلامة....... كوني على اتصال...... إلى اللقاء.....
هذه الكلمات قالها "احمد" في صمت بعينيه وبإحساسة وبلغة ذات وقع أقوي من لغة الكلام...!
كما انه ربما كان يرسل لها رسائلا  أنه سينتظر منها اتصال أو تواصل حالما تتهيء الظروف!
فمن هوايات "أحمد" بعد القراءة وكتابة الشعر والأدب هي هواية الصيد على شاطيء النهر!
فكان يخرج للصيد إما في البكور مع شروق الشمس أو قرب الغروب ليرى جمال أشعة الشمس على صفحة الماء وتلألؤ الاسماك بلونها الفضي...!.
ترى... أيلتقي "احمد"  ب "أميرة" أثناء اقامتها في المدينة وأثناء الاجازة....لنترقب ماذا سيحدث في الاجزاء التالية...!

للكاتب والشاعر الأديب سفير د/ زين العابدين فتح الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

✍️بقلم الآديب ✍️ نعمه العزاوي

بقلم الشاعر ✍️🆗👉 احمد زيدان ✍️🆗👉 كلامك منعش وبه اتضاع✍️🌹👉

بقلم الشاعر 🟣⚫ محمد سليمان ابو سند🔵⚪ قرينة الروح⚫🟣