بقلم الشاعر Ⓜ️♻️ د. عزمي رمضان Ⓜ️♻️ الرحيل في زمن الاغتراب 🆗 اكاديمية ملوك همس الشعراءⓂ️♻️

وقفة اليوم مع عزمي رمضان 

الرحيل في زمن الاغتراب 

بقلمي د. عزمي رمضان 

في شوارع الأبجدية ، وبين متاهات الحروف وبين هنا وهناك ، وحديث من ذكريات ، وأنات وزفرات ، ورسم من أنين وأمنيات ، نخط الكلمات ونرسم بقايا من همسات ، نعانق الالوان في نوافذ الاشياء ،

وتتربع الصور في بهو اللقاءات .

هناك فقط نستطيع أن نجعل من قصص الاغتراب حكاية ونجعل من كل حكاية إغتراب ورحيل ،صمت للمعاني أو صهيل

تتجدد إشتياقات الجمل في صرح الريادة قبل المقل ونبحر بين صمت وهمس وانتفاضة ازهار وفلل.

نغادر بصمت نرحل كأن كل شيء ما كان يوما  في زوايا الانتظار .

الرحيل في زمن الاغتراب ليس نهاية الاشياء ولا نهاية الحكاية ولا إندثار قصة ورواية .الرحيل هو إنتقال من حال الى حال هو الرحيل الى الاشياء الى بقايا من ٱدأطلال أو أسوار أو حتى أجداث درست ( إندثرت ) في سالف الأزمان .

بيننا وبين الاغتراب حكاية لا تنتهي ، وقصص يوما ما ستنجلي ، سنبني من الحروف معاني ابجديتنا ونرصف الحروف في شوارع أدبياتنا ، ونغازل همس الشعر في قوافي بحورنا ، لا نرحل حتى تكتمل مصفوفة القصائد ، وفي سوق عكاظ يشهد لنا الداني والغائب وما زالت دار الندوة تباهي بحلف الفضول والفضائل 

وشهامة العرب الاوائل سادة النجب والنجائب 

وترسم بين الرحيل والاغتراب ألف حرف يتشكل في زمن الشعر انتقاء القصائد لتكون معلقات ابدية نفاخر بها المجد والاماجد .

حين يكون الرحيل في زمن الاغتراب نرحل عن امنيات واحلام  وهمسات ونبضات نرتقي إلى أن نسكن الصمت ونعانق الوجع ونحترف إستقاء الأنين في خبايا الاشتياق ، ونستودع الرحيق في زهور الأماني وعطر الأمسيات .

الوجع يكون باختلاف الوان الرحيل أو أن تتكسر اشياء ذكريات جميلة عبر أزقة حارات قديمة شهدت نمو ازهار ربيع قد رحل مبكرا وتساقطت أوراقه في خبايا الوجع ويشتد الالم حين لا تعود الأشياء كما كانت أو لا نستطيع رسم الالوان بترتيب الأحلام التي كبرت معنا وجهدا حاولنا تحقيقها فسقطت أمام انواع الرحيل وأمام قسوة اغتراب لم نألف وجهه ولم نعود أنفسنا على لقاءه.

الرحيل في زمن الاغتراب هو تعويذة الوداع ورحيل شوق وحنين واشتياق 

واذا رحلنا يوما فلتحزن كل الاشياء 

ولتتشح بالسواد كل الاوراق .

بقلمي : د. عزمي رمضان