بقلم الشاعر 🌺🌺 شريف شحاته 🌺🌺 مقال🌺كلام في السياسة🌺🌺

مقال 

كلام في السياسة

الهيبة أحد أهم عناصر القوة للدول العظمي فإذا ضاعت فقدت الكثير من عناصر القوة لديها. 

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي حالة من السخط بين العديد من دول العالم والحقيقة هو كان يقصد بها إبراز العضلات والأنياب والمخالب لإعادة الهيبة والسيطرة والهيمنة علي العالم بعد أن فقدت الكثير منها وأيضا لقياس ردود الأفعال نحو هذه التصريحات لإتخاذ القرارات المناسبة وقد بدأ بحزام الأمن القومي الأمريكي فزعم ضم كندا للولايات المتحدة الأمريكية وهدد كولومبيا بفرص العقوبات إن لم  تذعن لعودة المهاجرين واللاجئين إليها ثم ضم جرينلاند وهدد روسيا وأوكرانيا من أجل الحل السلمي وهدد الصين بحجب التيك توك في امريكا وأشار إلي الخليج بدفع فاتورة خسائر الحرائق وصرح بضرورة نزوح أهل غزة نحو مصر والأردن وجاء الرد بالرفض الكندي والهجوم الكولومبي والرفض الدانماركي والأوروبي حول جرينلاند وإلتزمت الصين الصمت البارد وروسيا الصمت البارد أيضا والصمت الخليجي الخجول وجاء الرد المصري والأردني بالرفض وهنا أعتقد أن الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي قد جانبهم الصواب إلي حد كبير فقد بات واضحا تذمر الشعوب من الإحتلال الأمريكي بصورة كبيرة وخاصة في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا كما تلاحظ صعود الصين كقوة عظمى وورائها الهند الصاعدة بقوة كما أن الهيمنة الأمريكية قد باتت محل إعادة نظر لدي الكثير من الدول وبات واضحا أيضا التمرد السياسي من الدول الخاضعة للهيمنة الأمريكية مما قد يضعف الهيمنة والهيبة الأمريكية أكثر مع تراكم المشاكل الداخلية. 

حين يضعف الأسد ويفقد قوته وهيبته وسيطرته ثم يحاول مرة إستعادتها بالزئير القوي وإبراز المخالب والأنياب قد يسقط بتكالب الذئاب والضباع والدببة والفيلة والثعالب عليه 

القوة تهلك من لا يملكها وقد تكون فترة الرئيس الأمريكي الحالية هي بداية السقوط الفعلي لأمريكا كقوة عظمى وحيدة في العالم. 

               بقلم شريف شحاته مصر