بقلم الشاعر 🟢🔴 محمد الليثيي محمد 🔴🔵 همست الي أمي 🔴🔵
قصيدة بعنوان *** همست إلى أمي
يأخذني الغبار الخفيف إلى معطف
كأني ورقة صفراء من لون غريب
يضعني على الجانب الأيمن
من الحديقة
يسقط المطر على جسدي
يبللني رذاذ ناعم
حولي نتف من قطن
تلعب بي الريح
تجلس بجانب سطوح البنايات
والشوارع .. قطع من ليل
يسقط الضوء الصافي على الإسفلت
يقوم ويسقط ثم يقوم ويسقط
كأنه خطواتي الحزينة
قلت : أتبعها إلى مظللتي
التي نسكنها معا
في فتحتين متباعدتين
وجدت في غلاف الرصاصة دمي
وراسي منحني
أين دمي .. وهويتي
قتلني جندي لا يعرفني
ضغط على زناد البندقية
ماذا أفاده قتلي ؟
غير مشاهدة جنازتي
وأنا معاقي من الأحلام
تطيل الغيمة من الوقوف
وتعبرني فجأة
وأنا أراوغ ظلي
بينما مشبك الغسيل
بسقط من يد الحبيبة
فتنغرز شوكة في رأسي
جرحي ينزف دم
هناك شيء آخر في المشهد
كان العابرين ثلاثة
وأنا معهم
حين هبطت من رائحتي
تذكرت إني نسيت فراغي
جلست ألعب بفقاعات الصابون
وأوزعها على أيامي وسنين عمري
بعض من نتائج العمر
لا أفكر بشيء
كأني صور محايدة تهبط من عالي
حين أحس بأني امتلاء من الفراغ
أجلس على الرصيف أنتظر الحافلة
في الليل تسرقني أضواء الشوارع
تأخذ عمري إلي كلمات يكسوها القلق
لعلي بعيد عن عربيتي
أجري وراء غراب يمزقني
أجرح سقف أذني
ويجرحني العتاب
قال : شيطاني الغاية في المال
قلت رزقي قليل
قا
ل : الغاية في النساء
قلت : جسدي ضعيف
لا يقوي على العدو
قال : الغاية في الوصول
إلى لا شيء
سرت محدقا في السقف
واضعا يدي تحت خدي
أسترق السمع إلى صنبور ماء
يخرج من غيبوبة الحواس
لما لم توقظني ثقافتي العربية
من رائحة الغرب العفنة
فتحت النافذة على ضوء
وسماء صافية
ورب ينظر لي .. وينتظر
ماذا أفعل ؟
-------------------*********************-----------------------
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد __ مصر __ أسوان
تعليقات
إرسال تعليق