بقلم الشاعر 💢💢 عبد الكريم حنون السعيد 💢💢الرهان💢💢
قصيدة الرهان
الْيَوْمَ قَرَّرْتُ أَنْ أُوقِفَ الزَّمَنَ
وَأُطْلِقَ الْعِنَانَ لِلْخَيَالِ
يَكْتُبُ الْإِحْسَاسَ قَصِيدَةً
تَنْبَضُ بِالْحَيَاةِ وَالْجَمَالِ
وَأَنْزِعَ عَنْ الْفِكْرَةِ ثِيَاب
الزَّيْفِ وَالْخِدَاعِ
لِتَرْسُمَ الْحُرُوفُ صُورَةَ الْحَقِيقَةِ
الْيَوْمَ قَرَّرْتُ أَنْ أَدْخُلَ
مَعَ الْأَيَّامِ سِبَاقَ الرِّهَانِ
وَأَحْذِفَ السَّاعَاتِ مِنْ عُمْرِي
حَتَّى جُزَيْئَاتِ الدَّقِيقَةِ
وَأَخْرُجَ إِلَى مَيْدَانِ النِّزَالِ
مُتَقَلِّدًا لِأَمَةِ حَرْبِي
قَلَمِي وَوَرَقَاتٍ رَقِيقَةٍ
وَبَدَأْتُ أُقَاتِلُ الشِّعْرَ
بِقَلْبٍ مُتَجَمِّرٍ بِالْعِشْقِ
وَالشَّوْقِ نَارُ حَرِيقَةٍ
فَكَتَبْتُ قَصِيدَةَ الْفَوْزِ
بَعْدَ أَنْ سَقَطَتْ حُرُوفُهَا
فِي سَاحَةِ الْحَرْبِ شَهِيدَةً.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الْقَصِيدَةُ:
فِي يَوْمٍ مَا...
دَاهَمَتْنِي غُيُومُ الْحُزْنِ
تَسَوَّرْتُ وُجُودِي
تَكَوَّرْتُ كَشَرْنَقَةٍ حَوْلَ قَلْبِي
خَارَتْ قُوَايَ أَمْطَرَتْنِي حُزْنًا
كَأَنَّهُ عَقَارِبُ
ابْتُلِيتُ بِصَمْتِ سُؤَالِ الْعُيُونِ
وَقَهْقَهَاتِ الشَّمَاتَةِ أَوْجَعَتْنِي
لَمْلَمْتُ أَشْلَائِي
وَشَدَدْتُ أَزْرَ رُوحِي
هَمْسْتُ لِلْقَلَمِ أَنْ يُلَامِسَ أَصَابِعِي
كَتَبْتُ قَصِيدَةَ الْأَمَلِ
تَبَدَّدَتِ الْغُيُومُ وَتَلَاشَتْ مَهْزُومَةً
كَأَنْسِيَابِ أَفْعَى فِي جُحْرِهَا
وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ الْحُرِيَةِ فِي قَلْبِي
تَنَفَّسْتُ الصُّعَدَاءَ
وَابْتَسَمَتْ لِيَ الْحُرُوفُ
تَلُوحُ لِي بِشَارَةَ النَّصْرِ
هَمْسَ لِيَ الْأَمَلُ بِحَنَانِ الْأُمِّ
"لَا تَخَفْ يَا صَاحِبِي لَنْ يَهْزِمَنَا الْحُزْنُ
فَالْحُرُوفُ لَا تَزَالُ عَنِيدَةً
تَرْسُمُ لِلرُّوحِ قَصَائِدَ
وَلِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ
وَدَوَاءُ الْحُزْنِ قَصِيدَةٌ"
تعليقات
إرسال تعليق