بقلم الشاعر 💢💢 احمد جاد الله 💢💢 تضيق الرحابولو مددت💢💢
أوطــان ✍️ أحمد جاد الله
تضيقُ الرِّحابُ ولو مُدِّدتْ
إذا لم يكنْ في النُّفوسِ اتِّساعُ
فما نفعُ أرضٍ كبسطِ السماءِ
إذا كانَ فيها الضميرُ يُباعُ؟
وما تنفعُ الدورُ شُيِّدْنَ فخراً
إذا سَكَنَ الحقدُ تلكَ البقاعُ؟
هي الأرضُ مرآةُ ما في الحنايا
فإن طابَ أصلٌ بها الأصلُ شاعوا
وإنّي قضيتُ الزمانَ أداري
وعُمري مع الناسِ فيهِ صِراعُ
أرى الودَّ في الوجهِ بدراً منيراً
ولكنَّ خلفَ الستارِ خِداعُ
وما زلتُ أُسقى بكأسِ ابتسامٍ
بهِ السُّمُّ يُخفى وفيهِ النزاعُ
همُ كسرابٍ بصحراءَ عمري
يَلوحُ، وما كانَ يُجدي المتاعُ
فشَيِّدْ بقلبِكَ حصناً منيعاً
فذاكَ هو الملجأُ المُستطاعُ
وكن حذِراً لا يغرّنْكَ صفوٌ
فكم تحتَ نهرٍ جرى الاقتلاعُ
فأغنى الأنامِ سليمُ الفؤادِ
وأفقرُهم من لهُ الأطماعُ
وما العيشُ إلا سلامٌ وصدقٌ
وما غيرُ ذاكَ متاعٌ يُباعُ
فيا أوسعَ الأرضِ ضقتِ علينا
لأنَّ القلوبَ استطابَت ضياعاً
تعليقات
إرسال تعليق